اوعى و الظلم الظلم ده حاجة وحشة و مرعبة جدا
جزائه كبير اوى عند الله سبحانه و تعالى
الظلم هو الجور وعدم الإنصاف، وهو انتهاك حقوق الآخرين
بوضع الشيْ في غير موضعه، وهو من الأفعال البغيضة التي
ترفضها السَجيّة السليمة، وقد حذرت الشرائع السماوية كلها
من الظلم وأولها الإسلام، إذ جعله من الكبائر، فحرَّمه الله
على خلقه ونفسه ولم يجعل لارتكابه مسوغاً أو ضرورة،
فقد جاء في الحديث القدسيّ: (يا عبادي إني حرَّمتُ الظلمَ على
نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تظَّالموا)[١] فالظلم مرتعه وخيم،
ووجعه أليم في الدنيا والآخرة.
تتعدد أنواع الظلم في المجتمع، فيظهر ظلم
الإنسان لنفسه بابتعاده عن توحيد الله وبالشرك به، وباقترافه
الذنوب والمعاصي التي تودي به إلى التهلكة، ويكون ظلم
الإنسان لغيره من البشر بالغيبة، والنميمة، والظّن السيء
وغيرها من أفعال اللسان، أو بغصب حقوقهم، واتهامهم بالباطل
، وأكل أموالهم، والاعتداء على أعراضهم، وغيرها من أفعال
الجوارح، أمّا ظلم الإنسان لأسرته فيكون بالتمييز بين الأبناء،
وتفضيل أحدهم على الآخر، وعدم تقدير الزوجة، وبجحد ما تبذله
من جهد، و يكون أيضاً بعدم تلبية احتياجات أسرته رغم مقدرته على
ذلك، وقد يكون الإنسان ظالماً لمجتمعه بارتكاب الأفعال الخاطئة
التي تضيع مقدَّرات المجتمع وتبددها؛ كالتجسس، والتعاون
مع الأعداء، وبيع المعلومات، وقد يطال الظلم الحيوانات أيضاً؛
حيث يكون بإزهاق أرواحها دون سبب، أو الاعتداء عليها بالخنق
والضرب وغيرها من الأمور اللاإنسانية.