الانسان بيمر بايام حزن و زعل و تعب دى حاجة طبيعية
مهو الحياة مش هتفضل بتضحك و مبتسمة ليك العمر كله
قصيدة هذا عتاب الحب للأحباب يقول الشاعر فاروق جويدة:
هل كان عدلاً أن حبَّكِ قاتلي كيف استبحتِ القتلَ للأحبابِ؟!
ما بين جلادٍ.. وذئب حاقدٍ وعصابةٍ نهبتْ بغير حسابِ وقوافلٍ للبُؤس
ترتعُ حولنا وأنين طفلٍ غاص فى أعصابى وحكايةٍ عن قلبِ
شيخ عاجز قد مات مصلوبًا على المحرابِ قد كان يصرخ:
«لى إلهٌ واحدٌ هو خالق الدنيا.. وأعلمُ ما بى» ياربِّ سطرت
الخلائقَ كلهَّا وبكل سطر أمة ٌ بكتابِ
الجالسونَ على العروش توحَّشُوا ولكل طاغيةٍ قطيعُ ذئابِ قد
قلتُ: إن الله ربٌّ واحدٌ صاحوا: ونحن كفرتَ بالأرْبَابِ؟ قد مزَّقوا جسدى
.. وداسُوا أعظمى ورأيتُ أشلائى على الأبوابِ ماعدتُ أعرفُ أيْنَ
تهدأ رحلتى وبأى أرض تستريح ركابى غابت وجوهٌ.. كيفَ أخفتْ
سرَّها؟ هرَبَ السؤالُ.. وعز فيه جوابى لو أن طيفاً عاد بعد غيابه
لأرى حقيقة رحلتي ومآبى لكنه طيفٌ بعيدٌ.. غامضٌ يأتى إلينا
من وراء حجابِ رحل الربيعُ.. وسافرت أطيارُه ما عاد يُجدى فى
الخريفِ عتابي فى آخر المشوار تبدُو صورتي وسْط َ الذئاب
بمحنتي وعذابي ويطل وجهُك خلفَ أمواج الأسى شمسًا
تلوِّحُ فى وداع سحابِ هذا زمانٌ خانني فى غفلةٍ مني.. وأدْمى
بالجحودِ شبابى شيَّعتُ أوهامي.. وقلتُ لعَلني يوماُ أعودُ لحكمتى وصوابى