مرضالام بيعتبر كارثة للبيت و الاولاد و كل فرد فى العيلة و
الأمُّ أعظمُ من أن تصفَها الكلمات، وأعمقُ من أن تحتويَها العبارات،
فهي الحديقة التي يُزهر بها العمر، وهي الحضن الواسع الذي يتسع لكلّ الكون،
وهي نبعُ العطاء منذ أن تُصبح أمًا حتّى بعد أن تموت،
فمنذ أن يكون الطفل مجرّد نطفةٍ تحمله في رحمها،
تظلّ تمنحه من جسدها وروحها كلّ ما تستطيع،
وتُراقبه بشغفٍ حتى يُولد، ثم تتحوّل إلى شخصٍ متفانٍ ليلَ نهار لا يعرف الشكوى أو
الكلل أو الملل،
وتستجيب لطفلها بمجرّد إيماءة منه فتعرف أنّه يحتاجها،
فالأمومة هي الشيء الوحيد في العالم الذي لا يُمكنُ للأم أن تأخذ منه إجازة،
فالأمّ أم في كلّ وقت.
الأمّ صاحبة الفضل الذي لا ينقطع، فهي التي تُربّي وتسهر،
وهي التي تُعلّم، ولو أراد أحدٌ أن يُحصي فضلَ أمّه عليه فلن يستطيع إيفاءها
حقّها ولو بجزءٍ بسيطٍ مما قدّمت، إذ يكفيها ما تُعانيه من آلامٍ في الحمل والولادة،
ويكفيها قلقها وخوفها الذي يأكل من قلبها كلما ابتعد أبناؤها عنها،
ويكفيها ما تُعانيه من أجلهم في كل وقت، فالأمّ لا تبخل بأي شيءٍ على
أبنائها حتى لو كان هذا الشيءُ هو حياتها الني لن تعيش غيرها؛
لأنّها ترى نفسها في أبنائها، وتراهم امتدادًا لأحلامها وطموحها،
وترى فيهم مستقبلها كلّه.
الصور عن ام مريضه,