يعتبر التهاب الحلق من المشكلات التى تقابل الإنسان فى أغلب الأوقات وسرعان ما يحتاج إلى
شئ يكون سريعاً لكى يزيل هذا الإحتقان
مسكنات الألم تتوافر العديد من مسكنات الألم التي يمكن صرفها دون الحاجة إلى وصفة طبية،
ويُمكن استخدامها بهدف تخفيف آلام الحلق أو ارتفاع درجة الحرارة المرتبطة بالتهاب الحلق، ومن أمثلة
هذه المسكنات الباراسيتامول
(بالإنجليزية: Paracetamol) الموجود ضمن تركيبة العديد من أدوية البرد والإنفلونزا، ولهذا يجب الانتباه إلى مكونات
الأدوية قبل تناولها لتجنّب الحصول على جرعة زائدة من الباراسيتامول، ومن ناحيةٍ أخرى تبرز مضادات
الالتهاب غير
السيترويدية (بالإنجليزية: Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs) كمثالٍ على المسكنات الأخرى التي يُمكن استخدامها في حالة التهاب
الحلق، ويعدّ كلٍّ من الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والنابروكسين (بالإنجليزية:
Naproxen) مثالين على هذه المجموعة الدوائية، ومن الجدير ذكره ضرورة توخّي الحذر عند أخذ مضادات
الالتهاب غير السيترويدية من قِبل الأشحاص الذين يُعانون من مشاكلٍ في المعدة، أو عسر الهضم
(بالإنجليزية:
Indigestion)، أو الرّبو (بالإنجليزية: Asthma) لما تُسبّبه هذه الأدوية من تفاقمٍ لتلك المشاكل الصحّية.[٦][٧] أمّا
عن علاج التهاب الحلق بالمسكنات لدى الأطفال والرضع، فيُمكن استخدام مسكنات الألم الآمنة عند استهلاكها
من
قِبل الأطفال؛ مثل الآيبوبروفين والباراسيتامول، مع الإشارة إلى ضرورة تجنّب إعطائهم الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) لارتباطه
بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye’s Syndrome) النادرة والمُهددة للحياة عند حدوثها نظرًا لما قد
تُسبّبه من انتفاخ الكبد والدماغ،[٨] وأمّا السيترويدات الفموية (بالإنجليزية: Oral Steroids) ففائدتها في علاج آلام
الحلق محدودة مقارنةً بالأدوية الأخرى التي يمكن صرفها دون الحاجة إلى وصفة طبية، إضافةً إلى
ما قد تُسبّبه من
آثارٍ جانبيّة قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.[٦] البخاخات وأقراص المصّ للحلق يمكن اللجوء إلى
استخدام أقراص مصّ الحلق (بالإنجليزية: Lozenges) التي تحتوي على أدوية تخدير موضعيّ؛ مثل البنزوكائين (بالإنجليزية:
Benzocaine) والفينول (بالإنجليزية: Phenol) لعلاج آلام الحلق أو التخفيف من جفاف الحلق، حيث تظلُّ لفترةٍ
أطول داخل الحلق وتتمتّع بفعالية أكثر مقارنةً بالبخاخات أو مستحضرات الغرغرة المحتوية على موادّ تخدير
موضعي والتي
يُمكن استخدامها في تخفيف آلام الحلق أيضًا،[٦] وعلى الرّغم من ذلك فإنّ الأدلّة التي تدعم
فعاليّة البخاخات وأقراص المصّ في تخفيف آلام الحلق تُعتبر محدودة،[٩] وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه
المنتجات تحتوي على موادّ
مختلفة أو مزيجٍ منها؛ كالمطهرات، ومضادات البكتيريا، والمسكّنات، ومضادات الالتهاب، والموادّ المخدرة، وبشكلٍ عام يجب
مراعاة ما يأتي عند استخدام البخاخات أو أقراص مصّ الحلق:[٧] استشارة الطبيب أو الصيدلاني والتحقق
من
كون المنتج مناسب للشخص ولا يتسبّب له بآثارٍ جانبيّة. تجنّب تناول الطعام أو الشراب الساخن
بعد استخدام المنتجات المحتوية على موادّ تُخدّر الفم والحلق، نظرًا لكونها تحول دون الإحساس بالحرارة
ممّا قد يتسبّب بحرق
الفم دون أن يُدرك الشخص ذلك. توخّي الحذر عند استخدام أقراص المصّ والشرابات المُحلّاة؛ وبخاصّةٍ
لدى الأطفال، لما قد تُسبّبه من تسوّس للأسنان (بالإنجليزية: Tooth Decay) نتيجةً لاحتوائها على السكّر.
تجنّب استخدام
أقراص المصّ لتخفيف آلام الحلق لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن أربع سنوات لتجنّب خطر
الاختناق. المضادات الحيوية تبرز الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) لعلاج بعض حالات التهاب
الحلق ذات
المُسبّب البكتيري؛ مثل التهاب الحلق البكتيري الناتج عن عدوى المكورات العقديّة من النوع (أ) (بالإنجليزية:
Group A Streptococcal Infection)، وعند قولنا ” بعض حالات التهاب الحلق البكتيري” فإنّ هذا لا
يعني جميعها، فهناك
حالاتٌ من العدوى البكتيرية التي لا تحتاج إلى علاجٍ بالمضاد الحيوي،[٧] وفي هذا السّياق يُشار
إلى أنّ استخدام المُضادات الحيوية في حالات التهاب الحلق الناتج عن فيروسات نزلات البرد لا
يُساعد في حلّ هذه المشكلة، إلّا أنّ
العدوى الفيروسية تتسبّب بخفض مقاومة الجسم للعدوى البكتيرية، وبالتالي فإنّ الحالات التي يُعاني فيها المريض
من حالةٍ مركبة من الالتهاب الفيروسي المُتسبب بالتهاب بكتيري تستلزم العلاج بالمُضادات الحيوية أيضًا، ومن
الجدير ذكره أنّ التهاب الحلق البكتيري أقلّ عدوى وتتحسّن أعراضه بشكلٍ ملحوظ بعد تناول المضادات
الحيوية وفقًا لما هو موصىً به،[١٠][١١] مع ضرورة أخذ كورس العلاج بالكامل كما هو موصوف
من قِبل الطبيب حتى وإن شعر
المريض بتحسّن واختفت أعراض التهاب الحلق.[١٢] وفي نهاية الحديث عن المضادات الحيوية يجب التنويه إلى
الآثار الجانبية التي قد تسببّها المضادات الحيوية؛ كالإسهال، والقيء، والطفح الجلدي، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه
يوصى بعدم
استخدام المضادات الحيوية في حال عدم الحاجة إليها، ويعود السبب في ذلك إلى أنّه وفي
كلّ مرّة يتمّ فيها أخذ مضاد حيوي فمن المرجح أن تبقى في جسم الشخص بعض
البكتيريا التي لم يستِطع الدواء قتلها، ومع مرور الوقت
ينشأ لدى هذه البكتيريا نوع من المقاومة وتصبح أكثر صرامةً من ذي قبل وتتسبّب بعدوى
أكثر خطورة، ممّا يعني الحاجة إلى مضادات حيوية أخرى أكثر قوةً وأعلى تكلفة،[١٣] وبناءً على
ما سبق تجدُر التوعية بأهمية تجنّب علاج
الأمراض الفيروسية أو الفطرية باستخدام المضادات الحيوية، فهي لا تعمل ضد هذه الجراثيم ألبتة، والعاقبة
الوحيدة لهذا الاستخدام الخاطئ هو زيادة انتشار الجراثيم وخطورة المشكلة الصحيّة.[١٠] علاجات أخرى كما ذكرنا
سابقًا أنّ
التهاب الحلق يحدث نتيجةً لعدوى بكتيريّة أو فيروسيّة، وبناءً على ذلك فإنّ علاج الحالة المرضيّة
قد لا يقتصر على مسكنات الألم والمضادات الحيويّة فحسب، وقد يشمل علاجات أخرى بالاعتماد على
التشخيص، ويمكن بيان هذه
العلاجات على النحو التالي:[١٤][١٥] مضادات الهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines)، ويُمكن استخدامها في حال وجود حساسيّة مرتبطةً
بألم الحلق، ويقوم مبدأ عمل مضادات الهيستامين على وقف تحرير الهيستامين الذي
يُطلقه الجسم استجابةً لإحدى محفّزات التحسس؛ كحبوب اللّقاح، أو العفن، أو الوبر، ومن أمثلة مضادات
الهيستامين التي تُساعد في تخفيف ألم الحلق المرتبط بالحساسيّة: السيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine)،
واللوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine)، والفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine). الأدوية المستخدمة في علاج الارتداد المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux
Disease) واختصارًا (GERD)، والذي قد يكون سببًا
في التهاب الحلق، وعندها قد يوصي الطبيب بأخذ مضادات مستقبلات الهيستامين من النوع الثاني (بالإنجليزية:
Histamine Type 2 Antagonist) أو مثبّطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitors)، حيث تعمل
أدوية هاتين المجموعتين على تقليل إنتاج الأحماض من المعدة. الأدوية المضادة للفيروسات: (بالإنجليزية: Antiviral Medications)،
وتستخدم في علاج بعض التهابات الحلق التي تُسببها الفيروسات ويحتاج صرفها إلى وصفة طبيّة.
[٥] الجراحة: يُلجأ للجراحة بهدف علاج بعض المشاكل الصحية المُرتبطة بحدوث التهاب الحلق كأحد أعراضها،
وفيما يأتي بيان لبعض الأمثلة على ذلك:[١٦][١٧] الاستصال الجراحي للوزتين، وذلك في حال الإصابة بالتهاب
اللوزتين
المُتكرر بمعدل مرةٍ على الأقل شهريًّا أو يُسبب مشاكل في التنفس أو النّوم، وفي سياق
الحديث عن استئصال اللوزتين، لا بُدّ من ذكر أنّه وفي الماضي كان استئصال اللوزتين جراحةً
شائعةً تُجرى للأطفال الذين يعانون من
التهاب الحلق المُتكرر، وفي يومنا هذا أصبحت تقتصر على حالات التهاب اللوزتين المزمن لدى الأطفال،
ويتمّ إجراؤها بشكل نادرٍ للبالغين كعمليّة جراحيّة بسيطة لا تتطلب المكوث في المستشفى. جراحة تصريف
الخراج، ففي بعض
الحالات النادرة قد يُلجأ لجراحة تصريف جراحيّ للخراج المتراكم خلف اللوزتين والمعروف باسم خراج مجاورات
اللوزة (بالإنجليزية: Peritonsillar Abscess) أو الخراج الموجود بين العمود الفقري والبلعوم والمعروف بخراج خلف البلعوم
(بالإنجليزية: Retropharyngeal abscess). التدخل الجراحيّ المُجرى لعلاج التهاب الحلق الناتج عن الارتداد المريئي في حال
عدم تحسّن الأعراض على الرّغم من استخدام الأدوية وإجراء تغييرات نمط الحياة المناسبة، ومن أبرز
العمليات الجراحية الشائعة في هذا المجال جراحة تثنية القاع (بالإنجليزية: Fundoplication)؛ حيث تعتمد هذه الجراحة
على استخدام المنظار، وتتضمن لف أعلى جزء من المعدّة حول العضلة العاصرة المريئيّة السفليّة بهدف
جعلها أكثر إحكامًا بما يحدّ من ارتداد أحماض المعدة. نصائح وإرشادات للمرضى للتعامل مع التهاب
الحلق على الرّغم من تعدد أسباب التهاب الحلق، تبقى التدابير المنزليّة حلًّا يُخفف من أعراض
التهاب الحلق لدى الكبار والصّغار،
وفيما يأتي بيانٌ لأهمّ هذه التدابير:[١٨][١٩] الحصول على قسط كافٍ من الراحة: إذ تعدّ الراحة
متطلبًا ضروريًّا لعلاج حالة التهاب الحلق. المحافظة على رطوبة الحلق: وذلك عن طريق شرب الكميات
الوفيرة من السوائل، أو مصّ
الأقراص المطرية للحلق، أو قطعة ثلج، أو قطعة حلوى صلبة بهدف زيادة تدفق اللّعاب، ومن
ناحيةٍ أخرى يمكن تجريب النعناع الذي يحتوي على المنثول (بالإنجليزية: Menthol) الذي يخفف كثافة المُخاط
المتراكم ويساعد على
التخلّص منه.[٢٠] تجنّب الإصابة بالجفاف: وذلك أيضًا عن طريق شرب الكميات الوفيرة من السوائل، فعند
الإحساس بألم أثناء البلع يقلّ معدّل استهلاك السوائل وتزداد احتمالية الإصابة بالجفاف خاصّةً في حال
ارتفاع درجة الحرارة،
ومن الجدير ذكره أنّ الجفاف الخفيف يتسبّب بالشعور بالصداع والإرهاق وزيادة شدّتهما سوءًا،[٢] ومن الجدير
ذكره أنّ السوائل الدافئة تساهم في تخفيف الشعور بالانزعاج،[٢١] وفي هذا السّياق يُشار إلى ضرورة
تجنّب شرب
الكافيين والكحول لما لهما من دورٍ في حدوث الجفاف.[٨] استنشاق الهواء الرطب: حيث يمكن استخدام
مرطب الهواء البارد للحصول على هواء رطبٍ وغير جافّ خاصّة في غرفة النّوم ليلًا، فكما
أشرنا سابقًا يلعب الهواء الجافّ
دورًا في تهيّج حالة التهاب الحلق، مع التأكيد على أهمية تنظيف المرطّب بشكلٍ مستمر تفاديًا
لنمو العفن أو البكتيريا داخله، كما يمكن الحصول على الهواء الرطب عن طريق الجلوس لعدّة
دقائق في حمامٍ بخاريّ،[١٤][٢٠]
ويمكن تطبيق ذلك عن طريق ملئ حوض بالماء الساخن وتغطية الرأس بمنشفة لاحتجاز البخار، مع
إمالتها فوق الحوض باتجاه تدفق المياه، والتنفس بعمق من خلال الأنف والفم لمدة 5-10 دقائق،
ويُمكن تكرار هذا الإجراء عدّة
مرات في اليوم الواحد مع ضرورة توخي الحذر عند التعرض للبخار الساخن تفاديًا لتسبّبه بالحروق.[٢٢]
الغرغرة: تساعد الغرغرة بالملح أو صودا الخبز المُذاب في الماء الدافئ في تقليل انتفاخ الحلق
وتهيّجه، ويتميّز محلول صودا
الخبز بقدرته على التخفيف من المُخاط وحالة الارتجاع الحمضي المُسبّبة لتهيج الحلق، ويُمكن تحضير المحلول
عن طريق إذابة نصف ملعقة من الملح أو صودا الخبز في كوبٍ من الماء الدافئ،
ثمّ التغرغر به دون البلع، ويُنصح بتكرار
ذلك مرةً كلّ ثلاث ساعات.[٢٣] الابتعاد عن الدخان والمُهيجات الأخرى: ويشمل ذلك التدخين القسري؛ أيّ
الناتج عن التعرّض لشخص آخر مُدخن أثناء تدخينه التبغ، حيثُ تتسبب هذه المنتجات في تهيّج
الحلق وزيادة ألم الحلق
سوءًا،[٢٠] لذا يُنصح بالإقلاع عن التدخين أو التقليل منه،[٢٤] وتجنّب منتجات التنظيف التي قد تتسبب
بتهيّج الحلق.
علاج لالتهاب الحلق سريع
السوائل السريعه لإلتهاب الحلق
إحتقان الحلق والحنجرة