العمود الفقرى هو ما يقوم عليه الجسم فى البنية وبتعب العمود الفقرى يتعب الجسد كله
حيث أنه الموصل للمخ والموصل للأطراف العلوية والسفلية
الورم الوعائي الدموي في العمود الفقري
يشكل الورم الوعائي الدموي في العمود الفقري الورم البدئي أي الذي لا ينتقل من أماكن
أخرى من الجسم إلى العمود الفقري الأكثر شيوعًا فيه،
وعادةً ما تكون هذه الآفة حميدة وتنشأ من أصل وعائي، مثلها مثل الأورام الوعائية في
أجزاء أخرى من الجسم التي عادةً ما تتكون من تكاثر البنى الشعرية والوريدية الطبيعية، ووفقًا
لإحدى الدراسات، فقد تمَّ كشفها في حوالي
11% من المرضى في تشريح الجثة العام، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن أعراض الورم
الوعائي الدموي في العمود الفقري وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه.
أسباب الورم الوعائي الدموي في العمود الفقري على الرغم من أنَّ السبّب الدقيق والعامل المحرّض
لنشأة الورم الوعائي الدموي في العمود الفقري ليست مفهومة جيدًا، فإنَّ إحدى الخصائص المعروفة لهذه
الآفات الحميدة هي
التكاثر الوعائي في الشعيرات الدموية بشكل مماثل للأورام الوعائية في أجزاء أخرى من الجسم، وقد
يتسبب الانتشار لاحقًا في انزياح العظام وفي حالات نادرة تآكل في الحبل الشوكي، وعلى العكس
من الأورام الوعائية
الأخرى، فإنَّ الأورام الوعائية في العمود الفقري لا تتراجع تلقائيًا.
أعراض الورم الوعائي الدموي في العمود الفقري إنَّ 5% فقط من المصابين بالورم الوعائي الدموي
يحدث لديهم
أعراض، حيث أنَّ أغلبية هذه الأورام يتمُّ اكتشافها عن طريق الصدفة أثناء إجراء صورة شعاعية
بسيطة للعمود الفقري أو غيرها من اختبارات التصوير الأخرى[٢]، وهذه الأعراض قد تشمل على ألم
الظهر وشكاوى عصبية في
جال انضغاط أي جذور عصبية شوكية وتشمل على الخدر والتنمل، إلا أنَّه في بعض الحالات
قد يحدث ألم ظهر شديد يزداد سوءًا بالحركة، ولكنَّ الغالب هو ألم ظهر خفيف إلى
متوسط، وقد ينتقل هذا الألم إلى الأسفل ليشمل الورك، الفخذ، الركبة والساق.
تشخيص وعلاج الورم الوعائي الدموي في العمود الفقري سبق الذكر أنَّ غالبية الأورام الوعائية في
العمود الفقري تُشخّص صدفة أثناء إجراءات التصوير المختلفة، ويمكن في حال كانت هذه الأورام عرضيّة
اللجوء بداية إلى التصوير
الشعاعي البسيط ثم التصوير الطبقي المحوري وقد يتطلب الأمر أحيانًا اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي؛
إذ هو أفضل في إظهار هكذا أورام حيث أنَّه يظهر مكونات الورم الوعائي الدموي على
شكل إشارة تختلف كثافتها على
صورة الرنين بحسب مكونات الورم، وفيما يخص العلاج، فليس ضروريًا في معظم الأورام الوعائية الدموية،
إلا في حال كان العجز العصبي أو الألم حادًا وشديدًا، وهناك العديد من الخيارات منها
الجراحة، العلاج الشعاعي، جراحة تصنيع
الحدب بالبالون، أو السدَّ عبر الشريان مع استئصال الصفيحة العظمية المرتبطة بالورم، وهنا تجدر الإشارة
إلى أنَّ نزفًا خطيرًا قد يحدث خصوصًا في حال الإجراءات العلاجية المفتوحة كالجراحة أوالتصميم، وهنا
ينبغي أن يتمَّ اتخاذ
الاحتياطات اللازمة لذلك.
علاج و دواء الورم الوعائي الدموي في العمود الفقري
مسكنات الألم: الخيار الأول في تخفيف الألم عن المرضى.
الكورتيزون: تشير بعض الدراسات إلى دور يلعبه الكورتيزون بتخفيف أعراض الورم الوعائي الدموي في العمود
الفقري.
الإنصمام: عملية جراحية صغرى يتم فيها قطع التغذية الدموية عن الورم عن طريق إغلاق الشريان
المسؤول بصمّة مما يؤدي إلى منع النزيف وتوقّف النمو بالورم.
كحول الإيثانول: تعمل كحول الإيثانول على زيادة تجلطات الدم في الورم وبالتالي منع النزيف.
العلاج و دواء الإشعاعي: ويعتبر أحد أنجح وسائل العلاج و دواء ويساهم بالتخفيف وانقاص من
آلام الورم.
جراحة استئصال: يمكن أن يلجأ الأطباء إلى استئصال عدد من الفقرات أو كامل العمود الفقري
في الحالات المستعصية وذلك اعتماداً على حجم الورم ومدى انتشاره وحدّة الأعراض.
معلومات عن الورم الوعائي الدموي في العمود الفقري
ورم العمود الفقرى الخبيث
عمليات ورم العمود الفقرى